Monday, March 7, 2011

الموت المصطنع داخلي


تعودت أن أخاطب نفسي مرة كل سنة خطابا صريحا، لا أجامل فيه نفسي، على أن أجاملها طيلة السنة. تعودت أن أخبرني أني ملكة متوجة على عرش قلبي وأني أحبني كما لم يفعل رجل ولن يفعل وأني سأهيديني كل الألماس وورود التوليب البيضاء التي أعشق. تعودت أن أخاطبني كما يخاطب العاشق وأحبني كما لم يحب أحد. تعودت أن أدعوني على عشاء رومانسي مرة في الأسبوع لأبوح لي عن كل ما يكمن بداخلي من غيرة وقلق أن تخطفني من نفسي اهتمامات أخرى أو أن يتقدم حزن لخطبتي فيدفعني خوفي من العنوسة إلى أن أرضى بالدموع والندم شريك حياة أزلي. تعودت أن أقتسم معي كل ما يمكن أن يؤلمني وتعودت أن أضمني كما تضم أم طفلها الأول الذي خرج منها للتو دون أن يتمكن عقلها من فهم ما حدث تسعة أشهر وما يحدث الآن. تعودت أن أجرني كما يجر تلميذ حقيبة مدرسية في يومه الأول من الدراسة نحو المجهول أجرني أو أدفعني كيفما اتفق وأنساني أحيانا أو أتنساني. تعودت أن أقتطعني ورقة من دفتر مذكرات الذي احتضنته مكتبتي منذ مراهقتي فقد هجرته نحو شاشة أرتني ما أسعدني وما أبكاني وحروف أطبعها بكل ثقة افتراضا أني أعبر. تعودت أن أضعني زهرة وردية في شعري كلما ذهبت إلى المدرسة الثانوية أيام كنت أرى في الزهور ما لا أراه اليوم، أيام ما كنت أرى في العالم ما لا أراه اليوم. تعودت أن ألقيني على سريري مرة في اليوم لساعات ثم أتفقدني كل صباح وأسعد لإني مازلت أتنفس. تعودت أن أسقط من حساباتي ألم الحب وأكتفي بأنه يسعدني ويعطي قلبي أسبابا أخرى حتى يدق. تعودت أن أبتاعني كتبا تملأ غرفتي وكلبا من فئة سنوبي أرميه كل ليلة بعيدا عني وأنام. تعودت أن أساعدني وألهمني وأحبني دون أن أشترط فيّ الكمال. تعودت أن أغامر وأقامر وأدفع كل ما أملك من أجل أن أقيم حفلة لا أدعو فيها إلا نفسي نتحدث نأكل نشاهد الأفلام ونقلب صفحات الإم إس إن صفحة صفحة. لكن اليوم هو يوم الصراحة، لا دلال أو مجاملة لا طلاء أظافر أحمر ولا عطرا أبقيه سرا عطري ولا قضايا أؤجلها ولا أستأنفها. اليوم دون مجاملة أقول لي أني لم أعد أطيق الصراحة وأني تعودت المجاملة وأني لا أستطيع مهما حدث أن أقلد الرجال وأرحل ببساطة، أني لا أستطيع أن أتحدث لغة أخرى غير اللغة التي تعودت وأني افتقرت إلى أبسط قوانين اللعبة فلا موضوعية تعنيني ولا أستطيع إلا أن أتفنن في تسويق نفسي لنفسي وضمان أن تشتري نفسي كل منتوجاتي إن احتاجتها أو لم تحتجها. ألمع صورتي وأرسمني كما لم أرسم من قبل أملا مني أن تنتخبني نفسي ولا تفضل علي أحد، أتمني ألا ترى غيري، أتمنى ألا يأتي رجل يقصيني ويجعلني أعتزل السياسة والاقتصاد والكتابة وحتى الحب وأقرر أن أقضي بقية حياتي في جزيرة الوهم لا أقوى حتى على الموت لأنه أخذ معه كل أظافري واقتلع مني روحي فلا أستطيع الموت.

Thursday, February 24, 2011

حواري مع ألفة يوسف: المفكرة التونسية ألفة يوسف لـ"التونسية": حالة الفوضى طبيعية...وتواصلها خطير... الإسلام في جوهره هو حرية ومسؤولية أمام الله

المفكرة التونسية ألفة يوسف لـ"التونسية": حالة الفوضى طبيعية...وتواصلها خطير... الإسلام في جوهره هو حرية ومسؤولية أمام الله


ألفة يوسف هي كاتبة وجامعية تونسية تشغل منصب مديرة المكتبة الوطنية، آخر إصدارتها "شوق ... قراءة في أركان الإسلام" الذي يرصد على غرار كتاباتها السابقة قراءتها للنص القرآني وللدين ويحمل في طياته أدوات اشتغال فلسفية ونفسية. كما أصدرت ألفة يوسف كتبا عديدة منها «ناقصات عقل ودين» و«حيرة مسلمة» الذي أثار جدلا كبيرا و«الإخبار عن المرأة في القرآن والسنة». وترى ألفة يوسف أنّ الأحداث التي شهدتها تونس مؤخرا جاءت نتيجة غياب العدل وهيمنة الظلم وتعتبر أن ما تشهده تونس حاليا هو مرحلة انتقالية طبيعية يجب أن تدفعنا إلى إنشاء مشروع أخلاقي قيمي حتى نصل إلى بر الأمان ولا نعيد إنتاج أنظمة ديكتاتورية ظالمة، تلك هي أبرز النّقاط التي تضمنها حوارنا مع الكاتبة والمفكرة التونسية ألفة يوسف.

هل تناول القذافي أيضا حبوب الهلوسة؟

هل تناول القذافي أيضا حبوب الهلوسة؟


إن الكلمة اللاتينية "سكابتوما" "Scaptoma " تصف عمل العقل البشري الذي يقوم ببساطة بانتقاء المعلومات التي يريد إدراكها ليعرف ذلك بالإدراك الانتقائي. لكن هذا العمل العقلي اليومي يصبح لدى الحكام والقادة مضاعفا فيصابون بما يسمى جنون العظمة، فلا يرون إلا عالما فصّلوه على قياسهم. وإن كنا لا نستطيع رؤية العالم كما يراه القذافي علينا إذن أن نستعين بمحللي الرموز والشفرات علّهم ينقذوننا من حيرتنا، ويجيبون على السؤال الأزلي ماذا قال القذافي بالتحديد؟ وهل تحدث حبوب الهلوسة كل هذا الـتأثير؟

Friday, February 18, 2011

No One Can Take My Happiness Away


I adore the moment I wake up; life seems very beautiful and everything around me is just perfect. I guess consciousness decreases, critically, our potential of perception and realization; but ironically consciousness is our only way to be gradually detached from the past and future; and attached to the present moment.

A phone call from a friend woke me up, she was cancelling our meeting today; well what we were intending to do was important but nothing in the world seemed like the ability to go back to bed again, then. I guess that I am blessed; this stressing, quick world left few people with the ability to get back to sleep again regardless of duties of work or engagements.

After one hour, I woke up again I finished reading the last part of Deception point. I recall that starting a day with a book was one of the deepest pleasures that I have ever experienced. I promised myself to read all Dan Brown's books. I read, indeed, Da Vinci Code, Angels and Demons, Digital Fortress and Deception Point now I am left only with The Lost Symbol. When I reached the last page, I felt a strange sensation.

Suddenly, I figured the editor in chief and our brief conversation this week, and also I remembered one of my colleges on the Italian class. Well both situations were uncomfortable. Unexpectedly, I understood that people can criticize you as much as they want, they can envy you and try to make you feel less confident, well some people can steal your money and others can steal your emotions but I concluded that no one can steal my happiness. No one can steal my happiness because I am unconditionally happy; because my happiness doesn’t depend on circumstances; and because I love this person inside me and this is a universal truth. Criticism or disappointment won't change anything.

I closed the book and get it back to the bookshelf where all Dan Brown's novels stand firmly except The Lost Symbol. And I took another book to be part of my "before sleeping ritual" it is oblivion.com written by the Algerian writer Ahlem Mostaghanmi I read the first sentence:

أحبيه كما لم تحب إمرأة وانسيه كما ينسى الرجال

Love him like no woman did and Forget him like men do

Amazingly amazing! And a good point to start a very successful day created and edited by me Arwa!

Saturday, February 5, 2011

الثورة التونسية افتراضيا


لم يكن من الممكن أن يحدث تغيير في تونس دون عالم افتراضي هكذا تقول عديد التحليلات. وإن كان أساس الثورة هو الشارع دون منازع، فقد لعب مستخدمو موقع فايسبوك دورا مهما في ذلك، كثير منهم يلتقطون صور الأحداث من مظاهرات واشتباكات ويسجلون مقاطع الفيديو ليحملوها في وقت لاحق على موقع فايسبوك أو يوتيوب.

شر البلية ما يضحك ... الحس الفكاهي لدى التونسيين تفجره الأزمات

لقد أدى سقوط النظام السابق إلى الكشف عن حس فكاهي يحمل في طياته عمقا كبيرا. فقد اختار العديد من التونسيين التعبير عن مواقفهم السياسية وآرائهم عبر الدعابة والنكت.

وإن تتداول التونسيون فيما بينهم سابقا دعابات تنتقد النظام السابق وسياساته فإن الثورة أدت إلى تفجر الحس الفكاهي لديهم خاصة على موقع الفايس بوك وأصبح كل حدث سياسي داخل وخارج البلاد مصدرا للتعليق الفكاهي.

ياسين بن عبد الله مقلد الرئيس المخلوع: لم أتوقع كل الصدى الذي لقيته ويسعدني أن أشارك في أعمال فنية




تعرف العديد من التونسيين من مستخدمي موقع فايسبوك على ياسين بن عبد الله من خلال مقاطع فيديو مصورة يقلد فيها ياسين الرئيس المخلوع بن علي.

وكان لقدرته الفائقة على تقليد صوت الرئيس وطريقته في التعبير إضافة إلى استخدام عبارات عادة ما كان يكررها بن علي دور كبير في نجاح ياسين على موقع فايسبوك. وبالرغم من أن ياسين قدم ثلاثة مقاطع فيديو فقط إلا أن معجبيه على موقع فايسبوك في تزايد مستمر فالصفحتان المخصصتان له تضمان معا 14 ألف معجب وكثيرة هي التعليقات التي تشيد بهذه الموهبة. وقد كان لنا مع ياسين الحوار التالي