Sunday, March 13, 2011

حواري مع الممثل المسرحيّ رؤوف بن يغلان: الثقافة هي الرّكيزة الأساسيّة لإنجاز مشروع مجتمع ديمقراطي وسأبقى معارضا ثقافيا لأنّني أحترز من الخطاب السياسيّ ولا

الممثل المسرحيّ رؤوف بن يغلان: الثقافة هي الرّكيزة الأساسيّة لإنجاز مشروع مجتمع ديمقراطي وسأبقى معارضا ثقافيا لأنّني أحترز من الخطاب السياسيّ ولا أثق فيه


رسم الممثل المسرحيّ التّونسيّ رؤوف بن يغلان من خلال أعماله الفنيّة واقع تونس بشكل ساخر. في "حارق يتمنى" كان يصف معاناة التونسيّ في بلده، فجعل من "القطّوسة" أيضا "حارقة على خاطر ماعادش ثمه مي يتمشمش" " هاربة نحو المجهول من وطن من المفترض أن يكون وطنها. في "حارق يتمنى" جعلنا بن يغلان نعيش تفاصيل حلم شباب تونسيين كثر يبحثون فيما وراء البحار عن جنة وهمية تاركين وراءهم جنة ضائعة أخرى عاث فيها المسؤولون ورجال السّياسة فسادا ورسمت لها وسائل الإعلام صورة سريالية جعلته يتساءل إن كانوا يتحدثون عن واقعه أم عن كوكب آخر. إلاّ أنّ بن يغلان وقبل أن يتمنّى "الحرقة" سأل جمهوره مرارا وتكرارا سؤاله المحيّر "نعبّر ولا مانعبّرش" الذي كان يردّ عليه في كل مرة "عبّر عبّر عبّر." وبالرّغم من أن التّعبير لم يكن حرّا فيما مضى كما هو اليوم، فإنّ بن يغلان تجرّأ في أعماله على طرح قضيّة حرية التّعبير بأسلوب ناقد ساخر عوّد جمهوره به، معتبرا، في مسرحية "نعبّر ولا مانعبّرش" أنّ "أوجاعه ليست بسبب فقر في الدم وإنّما بسبب فقره في التعبير." مسرحياته تلك جعلت منه معارضا ثقافيّا، عن جدارة، يرى أنّ الفن ّوالثّقافة ملتصقان بهموم النّاس وأنّ من واجب الثّقافة مساءلة السّياسة والسّياسيين. فالثقافة بالنسبة إلى بن يغلان "سلاحنا الأهمّ والرّكيزة الأساسيّة لإنجاز مشروع مجتمع ديمقراطي" خاصة بعد الثورة. حول الثورة التونسية ودور المسرح والثقافة في تونس
بعد الثورة، كان لنا مع الممثّل المسرحيّ رؤوف بن يغلان الحوار التالي